مصر تطلق أحدث أقمارها الصناعية "نايل سات 301"

القاهرة 8 يونيو 2022 (شينخوا) أطلقت مصر اليوم (الأربعاء) أحدث أقمارها الصناعية "نايل سات 301" والذي يمتلك مزايا تكنولوجية حديثة من شأنها توسيع نطاق التغطية الفضائية مع المساهمة في عمليات الاتصالات والإنترنت.

وبثت قناة ((سي بي سي إكسترا)) الفضائية المصرية عملية إطلاق القمر الجديد مباشرة، وأكدت "نجاح انفصال القمر الصناعي نايل سات 301 عن الصاروخ فالكون 9 والاتجاه إلى مداره حول الأرض".

وجرى إطلاق القمر الصناعي المصري الجديد على الصاروخ "فالكون 9 "التابع لشركة ((سبيس إكس)) الأمريكية بعد انتهاء عمليات الاختبار والتشغيل، بحسب تصريح لرئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" أحمد أنيس.

وأوضح أنيس أن القمر الجديد يمتلك العديد من المميزات التكنولوجية الحديثة التى تمكنه من مواصلة المنافسة في منطقة البث، وسيكون بديلا للقمر "نايل سات 201" الذي سينتهي عمره الافتراضي في 2028.

ويعد نايل "سات 301" أكبر أقمار الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، حيث يضم نحو 38 قناة فضائية خاصة بالبث الإذاعي والتلفزيوني مقابل 26 قناة قمرية للقمر الصناعي "نايل سات 201" وفق مدير مشروع القمر الصناعي "نايل سات 301" عمرو إمام.

وأوضح إمام أن نطاق تغطية القمر الجديد سيشمل إلى جانب المناطق التى يغطيها القمر الحالى كلا من دول جنوب القارة الإفريقية ودول حوض نهر النيل.

وتشمل إمكانيات القمر الجديد تقديم خدمات الإنترنت لتغطية جمهورية مصر العربية، حيث سيتم توفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة.

وجرى تصنيع "نايل سات 301" وفق تكنولوجيا متقدمة تمكنه، بمفرده وذاتيا، من تحديد أى مصدر للتشويش، ومعالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التليفزيونية العاملة عليه، كما يتميز بإمكانية المناورة بالهوائيات، لتغيير مناطق التغطية وفقا لاحتياجات الدول الإفريقية التى تعتبر سوقا جديدا لأقمار نايل سات.

واستغرقت عمليه تصنيع القمر نحو عامين ونصف العام، ويبلغ عمره الافتراضى 15 عاما، ويزن 4.1 طن.

وكانت شركة "نايل سات" وقعت عقدا في ديسمبر 2019 مع شركة ((تاليس إلينيا سبيس)) الفرنسية لتصنيع القمر الصناعي "نايل سات 301"، كما وقعت عقدا مع شركة ((سبيس إكس)) الأمريكية لإطلاق القمر الجديد.

وسيكون "نايل سات 301" القمر الصناعى الرابع لمصر، حيث تم إطلاق القمر الصناعى المصري الأول "نايل سات 101" إلى الفضاء في عام 1998، وتبعه القمر الصناعى "نايل سات 102" في العام 2000، و"نايل سات 201" في العام 2010.

وشدد نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة علاء النهري على أهمية إطلاق القمر الصناعي المصري الجديد، وأشار إلى أن "العمر الافتراضي للقمر الصناعي نايل سات 201 على وشك الانتهاء، ولابد من تعويضه بقمر جديد".

وأضاف النهري لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الأقمار الصناعية نايل سات أطلقت من أجل البث الإذاعي والتلفزيوني لكن القمر "نايل سات 301" سيساهم إلى جانب ذلك في عمليات الاتصالات والإنترنت.

وأردف أن "نايل سات 301 يتمتع بمواصفات وتكنولوجيا أحدث، وسوف يتمكن من زيادة مساحة التغطية التي ستصل إلى دول جنوب إفريقيا، وهذه طفرة كبيرة باستخدام الحيز الترددي ka وku، وبالتالي سوف يستطيع أن يتعامل كقمر اتصالات، وهو ما يساعد على زيادة سعة الإنترنت".

وتابع النهري أن وصول تغطية القمر الجديد إلى دول جنوب القارة الإفريقية وحوض النيل أمر مهم لمصر خاصة أن الأخيرة تسعى دائما إلى تعزيز العلاقات مع جميع الدول الإفريقية.

واعتبر أن "زيادة القنوات على القمر الصناعي نايل سات 301 إلى 38 قناة قمرية مهم جدا لأن مصر كانت تأخذ سعات من القمر الفرنسي، وزيادة القدرات أو السعة الخاصة بالقمر الجديد أمر جيد بدلا من التأجير من الأقمار الأخرى".

وعن أسباب إطلاق القمر الصناعي الجديد من الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح النهري أن هذا الأمر يرجع إلى أن الشركة المسؤولة عن إطلاق القمر الصناعي أمريكية.

وأكد أن "إطلاق هذا القمر سوف يحسن الخدمة لما يتمتع به من تكنولوجيا حديثة ستساعد على تقليل عمليات التشويش، حيث أن التقنية الحديثة المزود بها القمر الجديد سوف تحد بشكل كبير من هذه العمليات".